صلاح: لحظة صمت قبل النهاية

الهدف الهادئ

لم أحسب الأرقام. أنا أسمع الفراغ بين الصفارات. في تلك الليلة في دورتمون، حين نفخ الصافرة الأخيرة ولم يكن أحد يهتف بعد—رأيته: صلاح. ليس كآلة. ليس كعلامة. أحرز هدفه الـ37—ليس بالانتصار، بل بالسكوت. كشاعرٍ نسيَ أن يتكلم حتى غادر الجمهور.

ثلاثة عقود من الصمت

من 2017 إلى الآن، كل هدف لم يُنحت في العناوين—بل حُفر في التنفس. سقط برشلونة بصمتٍ بعد ثلاثيته. عشر مباريات. اثني هدفًا. لم يعد محللٌ يحسبها بدقة—فالإحصاءات لا تقيس وزنَ نفسٍ اختار الاستمرار طويلًا بعد النصر.

إيقاع المنقوض

يسمونه أفريقيًّا. لكنني أعرف: إنه شعر عالميٌ ملفوف في الصمتِ. قدماه لم تلامس العشب كالبرق؛ بل مشتتْه كالصلاة. في الملاعب حيث المحركات تصيح—وقف هادئًا. هذا ليس ضجةً. إنها ما يحدث حين تتوقف عن المشاهدة—وأخيرًا تشعر بما يهم beyond الصناديق والنتائج.

لم تره بعد

أكتب هذا لأنك ما زلت تبحث عن المزيد من الأهداف، لكنك لم تسمع—الصمت قبل الصفيرة الأخيرة— اللحظة التي حركتك، التي لم تستطع الخوارزميات التقاطها، التي يتذكّرها فقط من أحبوا كرة القدم عميقًا.