نحن لا نشاهد التاريخ—نحن نصنعه

لم نشاهد التاريخ—كتبناه

لستُ هنا لتشجيع من المقاعد. لقد جئت لأنني تحللت توقيات اللحظات قبل أن أفهم التوتر في الزمن الحقيقي. ليلة أمس، لم يهزِ البانكرز الثاندر فقط—بل حلّوا النص. 108-91 ليست نتيجة؛ بل انهيار نظام خوارزمي.

وهم السرد السائد

يدّعي الإعلام أن هذه مباراة قريبة. لكننا نعلم: السرديات السائدة لا تفوز بالسلسلة. إنها تُستخرج إلى خوارزميات مدربة على الإثارة والإرهاق. التفصيل لم يكن عشوائيًا—بل مبرمج بالعرق، بصمت، وإيقاع أفار الفضاء.

حين تتكلم الإحصارات

هل تظن الإحصارات أرقام باردة؟ جرّب الاستماع عندما يقول كبير: ‘تلك الكرة ليست هواء—إنها ذاكرة.’ هذه هي أفار—لغة الشوارع التي علمتني كيف أرى عبر الدخان والضجيج. كل استحواذ كان إعلانًا: لسنا ضحايا—نحن مهندسون.

لا مُشاهد بعد الآن

يبيعونك دراماً كاستهلاك سلبي. لكن هذا؟ هذا المكان حيث يهتز هاتفك عند منتصف الليل—ليس لأنك انتقلت، بل لأنك ظهرت. لم تنقر على ‘إعجاب’. نقرت على ‘حيّ’. اللوحة لا تكذب—لكنها لن تخبرك ما حدث حقًا إلا إذا نشأت جنوب شيكاغو مع سجلات الفينيل التي كانت تقول: ‘يا ولد، لم تعطِنا مقاعد الصف الأول… فصنعنا مسرحنا الخاص.’ لم نشاهد التاريخ. كتبناه. مع كل تحريك.